About Me
Borne in Kuwait , exactly on the anniversary of the Egyptian Revolt 23rd. July. I think my father who had given me such a name of the great French poet's comrade, wife and the so beloved Elza. I did not know enough about Luis Aragon until they told me about the great love between Aragon and Elza.
ولدت في الكويت في يوم 23 يوليو وهو يوم الثورة في مصر ليمنحني والدي على ما أظن إسم رفيقة الشاعر الفرنسي الكبير لويس أراغون و زوجته ومعشوقته إلزا تريوليه. لم أكن أعرف معنى ودلالات هذا الإسم حتى قيل لي عن الحب الكبير الذي عاشه أراغون مع إلزا. و خاصة في روايته - ديوانه (مجنون إلزا) و في ديوانه - إلزا وعيون إلزا
عيون إلزا وجائزتها
إنعام كجه جي
صحافيّة وروائيّة عراقيّة.
تبدو النساء سعيدات لأن «نوبل»، 2020. اعترفت بتفوق المرأة. منحتهن الآلهة السويدية الغامضة جوائز الفيزياء والكيمياء والآداب. إن الخريف هو موسم الرمان والجوائز. وفي فرنسا ينتظرون موعد «غونكور»، أعرق جائزة للرواية. فإذا ساير شراعها رياح «نوبل» يمكن أن تفوز امرأة. رياح عالمية تحركها مراوح «الأمم المتحدة»، شعارها: تمكين النساء.
خلال 113 عاماً من عمر «غونكور» لم تفز بها سوى 12 امرأة، بينهن مغربية تكتب بالفرنسية هي ليلى سليماني. وبسبب تفاوت كفتي الميزان، أو بفضلها، يحتفل الوسط الأدبي بمرور ثلاثة أرباع القرن على فوز إلزا تريوليه بالجائزة. ولم تكن إلزا كاغان فرنسي، بل روائية روسية تكتب بلغة موليير. واللغات لها أسماء يتعارف عليها الناطقون بها. الفرنسية لغة موليير. الإنجليزية لغة شكسبير. الإسبانية لغة سيربانتس. الروسية لغة بوشكين والعربية لغة الضاد.
في روسيا، أحبت إلزا الشاعر ماياكوفسكي. كان حبها الأول لكنه تزوج شقيقتها ليلي. أما هي فقد تزوجت ضابطاً فرنسياً يدعى أندريه تريوليه، كان ملحقاً في موسكو. وبعد الثورة الروسية انتقلت معه إلى باريس ولم تكن سعيدة في زواجها. ظلت تحنّ لوطنها الأم. تطلقت بعد ثلاث سنوات وواصلت حمل لقب طليقها، حتى بعد لقائها بالرجل الذي جعل اسمها أنشودة للعاشقين. استعار الشاعر الفرنسي أراغون لقب قيس بن الملوح وكتب لها ديوان «مجنون إلزا». و«عيون إلزا». وقد أخطأ المترجمون لأن الصحيح «عينا إلزا». لكن ليس في الفرنسية سوى مفرد وجمع. أما المثنى فمن لطائف لغتنا.
كلما مررت بمقهى «الكوبول» في حي مونبارناس تذكرت أن لقاءهما الأول وقع هنا في خريف مثل هذا، قبل 92 خريفاً. لم يفترقا بعد ذلك اللقاء. عاشا متلازمين حتى رحيلها في عام 1970. واشترى طاحونة قديمة في قرية سان آرنو، جنوب باريس، أهداها لها لتكون عشهما الريفي. واستقدم أراغون عمالاً لكي يرصفوا جدران المطبخ بالقيشاني الأزرق الشبيه بعيني حبيبته «اللتين تعكسان كل الشموس». والطاحونة التي بناها رهبان في القرن الثالث عشر لتوفير الخبز لأهالي باريس، تحولت إلى متحف مفتوح للزيارات. تتجول فيه فترى الأزرق يحتل الجدران. كأن عينيها مقيمتان في المكان. وترتقي الدرج فتسمع أزيز الخشب. تقول لك الدليلة إن بيكاسو ارتقاه قبلك. كان يتردد على المنزل لزيارة صديقه الشاعر. ترك في غرفة النوم صحناً خزفياً يحمل توقيعه.
كان أراغون يحتضن إلزا حين أصابتها نوبة قلبية. أوقف الزمن في تقويم الحائط على يوم رحيلها. السادس عشر من يونيو (حزيران) 1970. ودفنها في الحديقة البكر للطاحونة. كانت تحب موسيقى باخ فطلب من صديق عازف أن يعزف على الفيولونسيل عند قبرها. ولما حانت ساعة الشاعر، في عام 1982، أوصى بأن يدفن معها وأن يكتبوا على الشاهدة عبارة مستلة من مقدمة أحد كتبها: «عندما سنستلقي جنباً إلى جنب في النهاية فإن آصرة كتبنا ستجمعنا في السراء والضراء». وفيما بعد، زرع المشرفون على المتحف جهازاً إلكترونياً تحت الأشجار يبث الأنغام ليل نهار. يتريض الزوار في الحديقة فيسمعون الموسيقى ذاتها، تختلط بخرير المياه في النهر الذي يخترق الطاحونة.
لا تعرف الأجيال التالية أن إلزا تريوليه حازت «غونكور». الكل يتذكرها بصفتها ملهمة أراغون. أما حديث الجوائز فليس سوى ذريعة لحديث الحب. إن الرومانسية مفيدة لتقوية المناعة في زمن «كورونا».
ولدت في الكويت في يوم 23 يوليو وهو يوم الثورة في مصر ليمنحني والدي على ما أظن إسم رفيقة الشاعر الفرنسي الكبير لويس أراغون و زوجته ومعشوقته إلزا تريوليه. لم أكن أعرف معنى ودلالات هذا الإسم حتى قيل لي عن الحب الكبير الذي عاشه أراغون مع إلزا. و خاصة في روايته - ديوانه (مجنون إلزا) و في ديوانه - إلزا وعيون إلزا
عيون إلزا وجائزتها
إنعام كجه جي
صحافيّة وروائيّة عراقيّة.
تبدو النساء سعيدات لأن «نوبل»، 2020. اعترفت بتفوق المرأة. منحتهن الآلهة السويدية الغامضة جوائز الفيزياء والكيمياء والآداب. إن الخريف هو موسم الرمان والجوائز. وفي فرنسا ينتظرون موعد «غونكور»، أعرق جائزة للرواية. فإذا ساير شراعها رياح «نوبل» يمكن أن تفوز امرأة. رياح عالمية تحركها مراوح «الأمم المتحدة»، شعارها: تمكين النساء.
خلال 113 عاماً من عمر «غونكور» لم تفز بها سوى 12 امرأة، بينهن مغربية تكتب بالفرنسية هي ليلى سليماني. وبسبب تفاوت كفتي الميزان، أو بفضلها، يحتفل الوسط الأدبي بمرور ثلاثة أرباع القرن على فوز إلزا تريوليه بالجائزة. ولم تكن إلزا كاغان فرنسي، بل روائية روسية تكتب بلغة موليير. واللغات لها أسماء يتعارف عليها الناطقون بها. الفرنسية لغة موليير. الإنجليزية لغة شكسبير. الإسبانية لغة سيربانتس. الروسية لغة بوشكين والعربية لغة الضاد.
في روسيا، أحبت إلزا الشاعر ماياكوفسكي. كان حبها الأول لكنه تزوج شقيقتها ليلي. أما هي فقد تزوجت ضابطاً فرنسياً يدعى أندريه تريوليه، كان ملحقاً في موسكو. وبعد الثورة الروسية انتقلت معه إلى باريس ولم تكن سعيدة في زواجها. ظلت تحنّ لوطنها الأم. تطلقت بعد ثلاث سنوات وواصلت حمل لقب طليقها، حتى بعد لقائها بالرجل الذي جعل اسمها أنشودة للعاشقين. استعار الشاعر الفرنسي أراغون لقب قيس بن الملوح وكتب لها ديوان «مجنون إلزا». و«عيون إلزا». وقد أخطأ المترجمون لأن الصحيح «عينا إلزا». لكن ليس في الفرنسية سوى مفرد وجمع. أما المثنى فمن لطائف لغتنا.
كلما مررت بمقهى «الكوبول» في حي مونبارناس تذكرت أن لقاءهما الأول وقع هنا في خريف مثل هذا، قبل 92 خريفاً. لم يفترقا بعد ذلك اللقاء. عاشا متلازمين حتى رحيلها في عام 1970. واشترى طاحونة قديمة في قرية سان آرنو، جنوب باريس، أهداها لها لتكون عشهما الريفي. واستقدم أراغون عمالاً لكي يرصفوا جدران المطبخ بالقيشاني الأزرق الشبيه بعيني حبيبته «اللتين تعكسان كل الشموس». والطاحونة التي بناها رهبان في القرن الثالث عشر لتوفير الخبز لأهالي باريس، تحولت إلى متحف مفتوح للزيارات. تتجول فيه فترى الأزرق يحتل الجدران. كأن عينيها مقيمتان في المكان. وترتقي الدرج فتسمع أزيز الخشب. تقول لك الدليلة إن بيكاسو ارتقاه قبلك. كان يتردد على المنزل لزيارة صديقه الشاعر. ترك في غرفة النوم صحناً خزفياً يحمل توقيعه.
كان أراغون يحتضن إلزا حين أصابتها نوبة قلبية. أوقف الزمن في تقويم الحائط على يوم رحيلها. السادس عشر من يونيو (حزيران) 1970. ودفنها في الحديقة البكر للطاحونة. كانت تحب موسيقى باخ فطلب من صديق عازف أن يعزف على الفيولونسيل عند قبرها. ولما حانت ساعة الشاعر، في عام 1982، أوصى بأن يدفن معها وأن يكتبوا على الشاهدة عبارة مستلة من مقدمة أحد كتبها: «عندما سنستلقي جنباً إلى جنب في النهاية فإن آصرة كتبنا ستجمعنا في السراء والضراء». وفيما بعد، زرع المشرفون على المتحف جهازاً إلكترونياً تحت الأشجار يبث الأنغام ليل نهار. يتريض الزوار في الحديقة فيسمعون الموسيقى ذاتها، تختلط بخرير المياه في النهر الذي يخترق الطاحونة.
لا تعرف الأجيال التالية أن إلزا تريوليه حازت «غونكور». الكل يتذكرها بصفتها ملهمة أراغون. أما حديث الجوائز فليس سوى ذريعة لحديث الحب. إن الرومانسية مفيدة لتقوية المناعة في زمن «كورونا».
My WorkFree reading is a fine job to handle. I am already used to do the best way my parents had done it long time ago. Originality Movement's websites guide me for the new and up to date book to start with. They are; http://nazmi.org http://nazmi.us http://nazmius.com http://arabianrevolt.com http://nazmis.com
|
My Equipment
Free reading is a fine job to handle. I am already used to do the best way my parents had done it long time ago. Originality Movement's websites guide me for the new and up to date book to start with. They're; http://nazmi.org http://nazmi.us http://nazmius.com http://arabianrevolt.com http://nazmis.com
|
Nikon DSLR 200SA
Canon Rebel DSLR
250MM Canon Lens
50MM Nikon Lens
5000 Lumen Back Lighting
..)
الحياة تستمر. مع ليلي، يجب أن تستمر. مَن القادم؟ لا بد أن يكون رجلًا مناسبًا للمرحلة. حصلت على الطلاق من أوسيب، وبعد شهور قليلة من انتحار ماياكوفسكي، تزوّجت القائد العسكري فيتالي بريماكوف. من حبيبة شاعر، إلى زوجة جنرال، يا للهول! «خطوة تكتيكية ذكية لضمان فتح خط ساخن مع ستالين لإقرار الدولة بمكانة ماياكوفسكي في التاريخ الروسي»، هكذا يبرّر بعضٌ أسباب انحدار ليلي من المستقبليّة إلى الستالينيّة. عام 1935م اشتكت فعلًا في رسالة إلى ستالين مباشرة من تجاهل الدولة لأشعار ماياكوفسكي. غسيل سمعة، أم شكوى حقيقية؟ لا يمكن الجزم. صدر أمر فوري من ستالين نفسه إلى نيكولاي يزوف: «الرفيق يزوف، يرجى الاهتمام بشكوى بريك. ماياكوفسكي كان ولا يزال الأفضل، الشاعر الأكثر موهبة في عصرنا السوفييتي. تجاهل ذكراه وأعماله الإبداعية جريمة. شكوى بريك مبرّرة في رأيي». لكن هذا القرب الحميم من ستالين، لم يمنع اعتقال بريماكوف سنة 1936م بتهمة الخيانة وإعدامه رميًا بالرصاص مع عدد من التروتسكيين، على رغم تبرئته بعد وفاته بـ21 عامًا.) ....
(
Canon Rebel DSLR
250MM Canon Lens
50MM Nikon Lens
5000 Lumen Back Lighting
..)
الحياة تستمر. مع ليلي، يجب أن تستمر. مَن القادم؟ لا بد أن يكون رجلًا مناسبًا للمرحلة. حصلت على الطلاق من أوسيب، وبعد شهور قليلة من انتحار ماياكوفسكي، تزوّجت القائد العسكري فيتالي بريماكوف. من حبيبة شاعر، إلى زوجة جنرال، يا للهول! «خطوة تكتيكية ذكية لضمان فتح خط ساخن مع ستالين لإقرار الدولة بمكانة ماياكوفسكي في التاريخ الروسي»، هكذا يبرّر بعضٌ أسباب انحدار ليلي من المستقبليّة إلى الستالينيّة. عام 1935م اشتكت فعلًا في رسالة إلى ستالين مباشرة من تجاهل الدولة لأشعار ماياكوفسكي. غسيل سمعة، أم شكوى حقيقية؟ لا يمكن الجزم. صدر أمر فوري من ستالين نفسه إلى نيكولاي يزوف: «الرفيق يزوف، يرجى الاهتمام بشكوى بريك. ماياكوفسكي كان ولا يزال الأفضل، الشاعر الأكثر موهبة في عصرنا السوفييتي. تجاهل ذكراه وأعماله الإبداعية جريمة. شكوى بريك مبرّرة في رأيي». لكن هذا القرب الحميم من ستالين، لم يمنع اعتقال بريماكوف سنة 1936م بتهمة الخيانة وإعدامه رميًا بالرصاص مع عدد من التروتسكيين، على رغم تبرئته بعد وفاته بـ21 عامًا.) ....
(
Site powered by Weebly. Managed by Hostmonster